من وجهة نظر أفقية، تبدو الميزانية التسويقية مجرد خريطة مالية تحدد المصروفات الخاصة بأنشطة التسويق والحملات الإعلانية للمشاريع التجارية والشركات. ومع ذلك، في العمق، فإن ميزانية التسويق ليست مجرد أرقام وجداول، بل هي أداة استراتيجية تساعد العلامات التجارية على إيجاد أفكار مبتكرة وغير تقليدية تناسب عصرنا الرقمي المتسارع.

كيفية إطلاق الميزانية التسويقية بنجاح 2024

خطوات مهمة لإعداد الميزانية التسويقية

الميزانية التسويقية هي خطة مالية تحدد كمية المال التي ستنفقها شركتك على الأنشطة التسويقية المختلفة، مثل الإعلانات، والترويج، والبحث، والتحليل، وغيرها. الميزانية التسويقية تساعدك على تحديد أهدافك التسويقية وقياس نجاحك في تحقيقها. كما تساعدك على تحسين كفاءة وفعالية استراتيجيتك التسويقية وتحقيق أقصى استفادة من مواردك.

لكن كيف تعد الميزانية التسويقية المناسبة لشركتك؟ هناك خطوات مهمة يجب اتباعها لإنشاء ميزانية تسويقية واقعية ومنطقية ومرنة. في هذا المقال، سنستعرض هذه الخطوات ونشرح كيفية تطبيقها بشكل عملي.

الخطوة الأولى: حدد أهدافك التسويقية

الخطوة الأولى والأساسية في إعداد الميزانية التسويقية هي تحديد أهدافك التسويقية. ما هي النتائج التي تريد تحقيقها من خلال الأنشطة التسويقية؟ ما هي المؤشرات التي ستستخدمها لقياس هذه النتائج؟ ما هي الفترة الزمنية التي ستستند إليها لتقييم أدائك؟

يجب أن تكون أهدافك التسويقية ذكية، أي:

محددة: تحدد بوضوح ما تريد تحقيقه ومن تريد استهدافه وبأي طريقة.
قابلة للقياس: تحدد معايير وأدوات لقياس مدى تحقيقك لأهدافك.
واقعية: تعكس إمكانياتك ومواردك والظروف السوقية والمنافسة.
مرتبطة بالزمن: تحدد جدول زمني محدد لتنفيذ ومراجعة خطتك التسويقية.
قابلة للتحقيق: تكون طموحة ولكن معقولة ومنطقية ولا تتطلب جهدا أو تكلفة غير ممكنة.

بعض الأمثلة على أهداف تسويقية ذكية هي:

زيادة عدد الزيارات لموقعك الإلكتروني بنسبة 20% خلال الربع الأول من العام.
زيادة معدل التحويل من الزوار إلى العملاء بنسبة 10% خلال الربع الثاني من العام.
زيادة قيمة الطلب الوسطى للعملاء بنسبة 15% خلال الربع الثالث من العام.
زيادة نسبة الولاء والإحالة للعملاء بنسبة 25% خلال الربع الرابع من العام.

الخطوة الثانية: حدد استراتيجيتك التسويقية

الخطوة الثانية في إعداد الميزانية التسويقية هي حدد استراتيجيتك التسويقية. ما هي الأنشطة والقنوات والأدوات التي ستستخدمها لتحقيق أهدافك التسويقية؟ ما هي الرسائل والعروض والمحتوى التي ستنشرها لجذب وإقناع وإرضاء جمهورك المستهدف؟ ما هي الأفضليات والتوقعات والاحتياجات والمشاكل التي تواجهها شريحتك السوقية؟

يجب أن تكون استراتيجيتك التسويقية متكاملة، أي:

متناسقة: تتوافق مع رؤيتك ورسالتك وقيمك كشركة وتعزز هويتك العلامة التجارية.
متنوعة: تستخدم مزيجا من الأنشطة والقنوات والأدوات التي تصل إلى جمهورك المستهدف بشكل فعال وتحقق أقصى عائد على الاستثمار.
متكيفة: تستجيب للتغيرات والتحديات والفرص التي تظهر في السوق وتعدل خطتك التسويقية وفقا لذلك.
متفاعلة: تتواصل مع جمهورك المستهدف بشكل مستمر وتشجعهم على المشاركة والتفاعل والتغذية الراجعة والتوصية.

بعض الأمثلة على الأنشطة والقنوات والأدوات التي يمكن استخدامها في استراتيجيتك التسويقية هي:

الإعلانات المدفوعة على محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الأخرى.
التسويق العضوي عن طريق تحسين محركات البحث والتسويق عبر المحتوى والتسويق عبر البريد الإلكتروني والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التسويق التجريبي عن طريق تقديم عينات مجانية أو تجارب مجانية أو عروض خاصة أو خصومات أو هدايا للعملاء المحتملين أو الحاليين.
التسويق الشفهي عن طريق تشجيع العملاء الراضين على نشر كلمة الفم والتوصية والمراجعة والشهادة عن منتجاتك أو خدماتك.
التسويق الشراكي عن طريق التعاون مع شركاء أو مؤثرين أو وسائل إعلام أو جهات خيرية أو منظمات أخرى تتقاسم جمهورك المستهدف أو تضيف قيمة لعرضك.

الخطوة الثالثة: حدد ميزانيتك التسويقية

الخطوة الثالثة في إعداد الميزانية التسويقية هي حدد ميزانيتك التسويقية. كم من المال تريد أو تستطيع أن تنفق على الأنشطة التسويقية التي اخترتها؟ كيف ستوزع ميزانيتك بين الأنشطة والقنوات والأدوات المختلفة؟ كيف ستتأكد من أن ميزانيتك تتناسب مع أهدافك واستراتيجيتك ومواردك؟

يجب أن تكون ميزانيتك التسويقية مرنة، أي:

مبنية على البيانات: تستند إلى تحليل البيانات والأرقام والإحصاءات المتعلقة بأدائك التسويقي السابق والحالي والمتوقع.
مقارنة بالمعايير: تقارن ميزانيتك مع ميزانيات شركات أخرى في نفس القطاع أو الحجم أو السوق أو الجغرافيا، وتستفيد من الممارسات الجيدة والدروس المستفادة.
مراجعة بانتظام: تراجع ميزانيتك بشكل دوري وتقيم مدى ملاءمتها وفعاليتها وكفاءتها، وتقوم بالتعديلات اللازمة عند الحاجة.

بعض الطرق والأساليب التي يمكن استخدامها لحساب ميزانيتك التسويقية هي:

النسبة المئوية من المبيعات: تحدد نسبة مئوية معينة من إجمالي مبيعاتك أو مبيعاتك المتوقعة لتخصيصها للميزانية التسويقية. على سبيل المثال، إذا كانت مبيعاتك السنوية 100,000 دولار، وحددت نسبة 10% للميزانية التسويقية، فإن ميزانيتك ستكون 10,000 دولار.
القيمة المستندة إلى الأهداف: تحدد قيمة معينة لكل هدف تسويقي تريد تحقيقه، وتجمع هذه القيم لتشكيل ميزانيتك التسويقية. على سبيل المثال، إذا كنت تريد زيادة عدد الزيارات لموقعك الإلكتروني بنسبة 20%، وتعرف أن كل زيارة تكلفك 0.5 دولار، فإن قيمة هذا الهدف ستكون 0.5 × 20% × عدد الزيارات الحالية.
القيمة المستندة إلى النشاط: تحدد قيمة معينة لكل نشاط تسويقي تريد تنفيذه، وتجمع هذه القيم لتشكيل ميزانيتك التسويقية. على سبيل المثال، إذا كنت تريد إطلاق حملة إعلانية على فيسبوك، وتعرف أن كل نقرة تكلفك 0.1 دولار، وتريد الحصول على 1000 نقرة، فإن قيمة هذا النشاط ستكون 0.1 × 1000 = 100 دولار.

الخطوة الرابعة: حدد خطة عملك التسويقية

الخطوة الرابعة في إعداد الميزانية التسويقية هي حدد خطة عملك التسويقية. كيف ستنفذ الأنشطة والقنوات والأدوات التي اخترتها ضمن ميزانيتك المحددة؟ ما هي المهام والمسؤوليات والموارد والجداول الزمنية التي ستتبعها لتنفيذ خطتك التسويقية؟ ما هي العوامل والمخاطر والتحديات التي قد تؤثر على تنفيذ خطتك التسويقية؟

يجب أن تكون خطة عملك التسويقية واضحة، أي:

محددة: تحدد بدقة ما ستفعله ومتى وكيف ولماذا ومن قبل من ومع من ولمن.
قابلة للتنفيذ: تحدد خطوات عملية وملموسة ومنطقية ومنظمة ومتسلسلة لتنفيذ خطتك التسويقية.
قابلة للمراقبة: تحدد آليات وأدوات ومعايير لمراقبة وتتبع وتقييم تنفيذ خطتك التسويقية ومدى تحقيقها لأهدافك.

بعض الأدوات والتقنيات التي يمكن استخدامها لإنشاء خطة عمل تسويقية هي:

جدول زمني: تحدد جدول زمني لتنفيذ خطتك التسويقية، وتحدد المواعيد النهائية والأولويات والمراحل والمهل الزمنية لكل نشاط تسويقي.
مخطط جانت: تستخدم مخطط جانت لتصوير جدولك الزمني بشكل بصري، وتظهر العلاقات والتبعيات والتداخلات بين الأنشطة التسويقية المختلفة.
قائمة المهام: تنشئ قائمة بالمهام التي يجب إنجازها لتنفيذ كل نشاط تسويقي، وتحدد المسؤولين والموارد والمخرجات والمؤشرات لكل مهمة.
مخطط بريمافيرا: تستخدم مخطط بريمافيرا لتحليل وإدارة المخاطر والتحديات التي قد تواجهها أثناء تنفيذ خطتك التسويقية، وتحدد الاحتمالات والآثار والاستراتيجيات والإجراءات للتعامل معها.

الخطوة الخامسة: حدد نتائجك التسويقية

الخطوة الخامسة في إعداد الميزانية التسويقية هي حدد نتائجك التسويقية. ما هي النتائج التي حققتها من خلال تنفيذ خطتك التسويقية؟ ما هي البيانات والأرقام والإحصاءات التي تثبت هذه النتائج؟ ما هي الفوائد والعوائد والتأثيرات التي حصلت عليها من خلال تنفيذ خطتك التسويقية؟

يجب أن تكون نتائجك التسويقية مقنعة، أي:

موضوعية: تستند إلى بيانات وأرقام وإحصاءات موثوقة ودقيقة ومحدثة ومناسبة لقياس أهدافك التسويقية.
مقارنة: تقارن نتائجك مع نتائجك السابقة أو المتوقعة أو المستهدفة، أو مع نتائج المنافسين أو السوق أو الصناعة، وتبرز الفروق والتحسينات والتفوقات.
مفصلة: تقدم تفاصيل وتحليلات وتفسيرات وتوضيحات وتوصيات واقتراحات لنتائجك، وتربطها بأهدافك واستراتيجيتك وميزانيتك وخطتك التسويقية.

بعض الأدوات والتقنيات التي يمكن استخدامها لعرض نتائجك التسويقية هي:

تقرير تسويقي: تنشئ تقريرا تسويقيا يلخص ويعرض نتائجك التسويقية بشكل مكتوب ومرئي، ويستخدم الرسوم البيانية والجداول والمخططات والصور والألوان والخطوط والأيقونات لجعله أكثر جاذبية ووضوحا.
عرض تقديمي: تنشئ عرضا تقديميا يلخص ويعرض نتائجك التسويقية بشكل شفهي ومرئي، ويستخدم الشرائح والصوت والفيديو والرسوم المتحركة والتأثيرات والانتقالات لجعله أكثر حيوية وتفاعلا.
لوحة معلومات: تنشئ لوحة معلومات تلخص وتعرض نتائجك التسويقية بشكل مباشر ومرئي، وتستخدم المؤشرات والمقاييس والمخططات والمقاطع والمرشحات والتنبيهات لجعلها أكثر تحديثا وتخصيصا.

ما هو دور الميزانية التسويقية في عام 2024؟

في مجال الأعمال، تقوم ميزانية التسويق بوظيفة الروابط بين مرحلة وضع الخطط الاستراتيجية للتسويق ومرحلة تنفيذها. تعمل على:

منع تبذير الموارد المالية من خلال التمييز الشافي للأموال المتاحة للأنشطة التسويقية.
تهدف عملية تخصيص الموارد بدقة وحكمة وتوجيهها لإطلاق الحملات الإعلانية. للجمهور المستهدف .
توفير سهولة في قياس عائد الاستثمار، مما يعزز القدرة على تقييم نجاح الحملات التسويقية المختلفة.
تطوير خطط التسويق المستقبلية وتحسينها.
تعزيز التعاون بين الفرق المسؤولة عن تلبية احتياجات العملاء، وتحديداً فريقي التسويق والمبيعات.

كيفية إدارة ميزانية التسويق الإلكتروني في عام 2024

في مقدمة سنة جديدة، نواجه فرص وتحديات كثيرة. فكيف يمكنك إنشاء خطة للتسويق أو تنمية ميزانيتك؟ وما هو الحجم المثلى لميزانية التسويق الإلكتروني؟ وما هو التقسيم الأنسب لها؟ سنجد الإجابات في الخطوات الأربع التالية.

1. تحديد حجم المبلغ المالي المخصص للتسويق.

في الفترة بين عامي 2018 و 2022 ، كان متوسط حجم ميزانيات التسويق يشكل 10.9٪ من إجمالي إيرادات الشركات. وقد تم تخفيض هذه النسبة إلى 6.4٪ خلال عام 2021 ، ثم ارتفعت إلى 9.5٪ في عام 2022.

ولو عدم وجود رقم محدد لما يجب أن تخصصه لميزانية التسويق، فإن نسبة الإنفاق على ميزانية التسويق الإلكتروني عادة ما تتراوح بين 7-15٪ من إجمالي الإيرادات السنوية للشركة أو المشروع.

في العادة، تزداد هذه النسبة في حالة المشاريع والمؤسسات الجديدة، أو التي تعمل في مجالات تنافسية عالية وتحتاج إلى جهود واستراتيجيات تسويق مختصة وفريدة.

توصي شركة Matrix Marketing بالتركيز على العوامل الخمسة التالية عند إعداد ميزانية التسويق للشركات، وهي:

صناعة التكنولوجيا والبرمجيات مثال على الصناعات الضخمة والمنافسة حيث تكون تكلفة اكتساب العملاء عالية، وبالتالي فإن ضرورة وجود ميزانية تسويقية كبيرة.
قد تحتاج الشركات الناشئة إلى تخصيص نسبة أعلى من إيراداتها للترويج والتسويق لتحقيق نمو سريع.
الأهداف التسويقية: إذا كنت ترغب في الوصول إلى عملاء جدد وتوسيع حصتك في السوق، أو زيادة الوعي بعلامتك التجارية، فان تحقيق هذه الأهداف يتطلب تخصيص موارد أكبر لها ضمن ميزانية التسويق.
تتفاوت تكلفة التسويق وفقًا للقنوات التي يتم اعتمادها في التسويق، حيث يوجد عدة قنوات متنوعة للتسويق الرقمي، مثل التسويق بالمحتوى والإعلانات المدفوعة وغيرها. وبشكل عام، يُعتبر التسويق الرقمي أكثر فاعلية من حيث التكلفة من التسويق التقليدي.
المزيج التسويقي يؤثر الاختلاط التسويقي أيضًا على التمويل. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في التركيز على التسويق بالمحتوى، ستحتاج إلى تخصيص جزء خاص من الميزانية لهذا الغرض ضمن الميزانية التسويقية.

2. تقسيم الميزانية التسويقية

بعد دراسة العوامل المذكورة سابقًا، يجب وضع ميزانية تسويق تحدد كمية النفقات التي ستُخصص لكل قناة تسويقية ونشاط. يجب مراقبة تقدم كل قناة ونشاط بشكل منفصل لتقييم جدوى الاستثمار فيها أو اتخاذ خيارات التعديل.

تقترح شركة "أبواد" ثلاثة أشكال لتقسيم الميزانية التسويقية للشركات وفقًا لوضع شركتك في الظروف الاقتصادية الحالية، وتشمل هذه الأشكال: الازدهار، والكفاح للبقاء، والتراجع.

إذا كانت شركتك تعيش في فترة ازدهار، يجب أن يتم توزيع ميزانيتك على النحو التالي:

قدّم 40% من الاعتمادات لتنفيذ خطط التسويق التي تمت إثبات فاعليتها.
قرر تخصيص نصف الميزانية لاختبار استراتيجيات تسويق جديدة.
وتخصيصُ العشرة بالمئة المتبقية لمواجهة أي تحديات غير متوقعة.

إذا كانت شركتك تعاني من أزمة وتجاهد للتغلب عليها، قد يكون من الأفضل توزيع ميزانية التسويق كما يلي:

تم تخصيص 70% من النفقات لتنفيذ استراتيجيات التسويق التي تمت إثبات فعاليتها.
وأخصص 10% للإستراتيجيات الجديدة، و20% لمواجهة أي تحدي غير متوقع.

إذا كانت شركتك تواجه مرحلة من الانخفاض، فقم بتخصيص كامل الميزانية للتركيز على الاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها.

3. قاموا بإعداد ميزانية متوافقة مع التكنولوجيا والمنصات الجديدة.

عند التخطيط لميزانية تسويتك التسويقية لعام 2024، من الضروري أن تأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المتاحة من خلال المنصات والأدوات الحديثة.

أحد الأمثلة البارزة هي استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الأتمتة للتسويق وتعزيز كفاءة التسويق والمبيعات، بإمكانك تطبيق أتمتة التسويق في العديد من تطبيقات التسويق الرقمي، بدءًا من التسويق عبر البريد الإلكتروني إلى التسويق عبر محركات البحث.

بالإضافة إلى ذلك، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تتطور باستمرار وتفقد بعضها شعبيتها في حين تكتسب أخرى شهرة متزايدة. وتظهر دائمًا طرق واتجاهات جديدة في تلك المنصات لجذب المتابعين وتشجيعهم على التفاعل.

وفيما يلي بعض الخصائص الجديدة التي تحظى بشعبية: البث المباشر واستطلاعات الرأي والأزرار التفاعلية والمحتوى المنشأ من قِبل الجمهور، وجميعها تتطلب إنشاء ميزانية تسويق مرنة لاستيعاب التجارب والابتكار والتكيف مع أي تغيير مفاجئ في اتجاهات وخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي.

تتضمن مهمة مراقبة وإدارة الميزانية تتبع وتقييم الإنفاق والإيرادات على مدار العام.

عادةً ما تكون الميزانية التسويقية هي أول ضحية للأزمات المالية للشركات والمشاريع، حيث يتم إيقاف الأنشطة التسويقية أولاً من أجل تقليل النفقات. وعلى الرغم من أن هذا الإيقاف المفروض يوفر المال على المدى القصير، إلا أنه يتسبب في مشاكل على المدى البعيد.

تجنب الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب الحفاظ على رؤية مستقبلية مستمرة ومراقبة القرارات المالية للشركة والبيانات وعمليات اتخاذ القرارات وتأثيرها على إدارة الميزانية العامة للشركة على المدى البعيد

في ضوء أهمية التخطيط المبكر للميزانية التسويقية، ستكون مراقبة أداءها والحفاظ على مرونتها تحديات رئيسية في مجال التسويق الرقمي في عام 2024.

في السنوات القادمة، ستكون القدرة على قراءة البيانات بشكل ذكي والتفكير الإبداعي مصدرين أساسيين للنجاح. في هذا العصر الذي يتسم بالتسارع الشديد والسوق العمل المتنافسة بشدة، ستكون مهارات التواصل الفعّال مع الجمهور والقدرة على مواجهة المشكلات والتحديات بمرونة عالية المفتاح الأساسي لتحقيق النجاح.

اقرا ايضا

المسوق العربى